المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٥

الجزء الأخير من جدارية محمود درويش

هذا البحر لي هذا الهواء الرٌطْب لي هذا الرصيف وما عليْهِ من خطاي وسائلي المنويٌ“ لي ومحطٌة الباصِ القديمة لي . ولي شبحي وصاحبه . وآنية النحاس وآية الكرسيٌ ، والمفتاح لي والباب والحرٌاس والأجراس لي لِي حذْوة الفرسِ التي طارت عن الأسوار “ لي ما كان لي . وقصاصة الورقِ التي انتزِعتْ من الإنجيل لي والملْح من أثر الدموع على جدار البيت لي “ واسمي ، إن أخطأت لفْظ اسمي بخمسة أحْرفي أفقيٌةِ التكوين لي : ميم / المتيٌم والميتٌم والمتمٌيم ما مضي حاء / الحديقة والحبيبة ، حيرتانِ وحسرتان ميم / المغامِر والمعدٌ المسْتعدٌ لموته الموعود منفيٌا ، مريض المشْتهي واو / الوداع ، الوردة الوسطي ، ولاء للولادة أينما وجدتْ ، ووعْد الوالدين دال / الدليل ، الدرب ، دمعة دارةٍ درستْ ، ودوريٌ يدلٌِلني ويدْميني / وهذا الاسم لي “ ولأصدقائي ، أينما كانوا ، ولي جسدي المؤقٌت ، حاضرا أم غائبا “ مِتْرانِ من هذا التراب سيكفيان الآن “ لي مِتْر و75 سنتمترا “ والباقي لِزهْري فوْضويٌ اللونِ ، يشربني علي مهلي ، ولي ما كان لي : أمسي ، وما سيكون لي غدِي البعيد ، وعودة الروح الشريد كأنٌ شيئا لم يكنْ وكأنٌ شيئا لم يكن جرح طفيف في ذر