المشاركات

عرض المشاركات من 2021

انهكتنا الحروب

 اول حرب شهدتها وانا بالكويت في عام 1990 عندما احتل صدام الكويت ، وبعد سبعة أشهر حرب تحرير الكويت ، كانت حرب عالميه مصغره شارك فيها 33 دولة جربوا فيها كل أنواع الأسلحة الموجوده في العالم.                                                                                                تم في غزه 4 حروب خلال 13 عام وسنوات الحصار الطويل ، اوجعتنا تحطمت فيها ارواحنا وعقولنا حتي انهم جربوا فينا الفسفور بأنواعه والطائرات بأنواعها في حرب عام 2014 عشنا 51 يوم بما يعادل 60 الف غاره 500 الف قذيفة تخيلوا ،، انفجار كل 10 ثواني ، تخيل ان يهتز بك السرير كل دقيقه ، تخيل ان تضع حقيبه بجوار باب البيت فيها بعض ملابسك ، خوفا من القصف عائلات كاملة ذبحت ، نساء ورجال وأطفال ، وآلاف المشردين في المدارس والشوارع بلا مأوى ، وآلاف المصابين والمعاقين . قصف ودمار للمستشفيات والمدارس والابراج السكنية والمؤسسات والوزارات والبيوت والشوارع والكهرباء والماء قصف من البر والبحر والسماء في وقت واحد ، ولكل محافظات غزه في نفس التوقيت ،،،                                                                               

أيام رماديه 4 

 حرب 2021  تمضي أيام الحرب ذكريات حرب وهواجس حرب قد تأتي ولا نعرف متي تنتهي .   فبرغم أن ذكريات الحروب الغزيره لا تموت في داخلنا وهي تنبعث فينا مع كل لحظة رمادية ، لكن أنا لم أرى شعبا في التاريخ يطمح الي استمرار الحرب والخراب وسفك دمه بطريقة عبثيه .  هل فقد الناس القدرةعلى التحمل ويريدون الخلاص ؟   غزه تعيش مأساتها يوما بعد يوم ، تتابع آلام سكانها الذين تعرضوا لأطول حصار في تاريخ الحروب الحديثة . ذكريات الحروب البشعة موجودة في كل مكان. في حفر الرصاص على آلاف المباني التي لم ترمم بعد وفي مآذن المساجد المكسورة من أعلى ، وفي الشوارع المسحوقه والمدمره ، وفي أرجل واقدام شبابها المقطوعة من الاسفل. تخرج بعد الحرب لتكتشف المدينه ، فإذا هي ليست نفس المدينة .   نحن بإنتظار معجزة من السماء ، وليس وعود فارغه كما حدث في حرب عام 2014 بانشاء ميناء ومطار تشرف عليه الأمم المتحدة ، ربما الأيام القادمة تحمل لنا ما يسقي أعماقنا سكينة وسلاما داخليا... نحن نريد الاستقلال والتحرر كدولة وعاصمتها القدس .                           - نورس من شاطئ غزه -

أدب الحرب والمقابر 

 في الحرب الماضية في عام 2014 قصف الجيش الاسرائيلي مقبرة الشيخ رضوان في شارع اللبابيدي وتناثرت القبور في كل مكان ، وبعد انتهاء الحرب ذهبت لزيارة قبر والدي ، فوجدت حفر عميقه بعمق خمسة أمتار متباعده ، ولم أجده ولم أجد كل القبور المحيطه فيه ، رحمهم الله جميعا .  في الأمس بتاريخ 11/5/2021 قامت إسرائيل بقصف المقبره الواقعه بالقرب من سوق فراس فوق الهضبه وهي قديمة، وتطايرت الشواهد والحجاره علي الناس وفي كل مكان حتي وصلت سوق فراس . الي من لا يحترمون حرمة المقابر وقدسيتها ، هل انتم تخافون حتي من موتانا ، ام تخافون من الذاكرة المؤلمة للغاية التي سوف تلاحقكم الي الأبد.                           -  نورس من  شاطئ  غزه -