شعر مظفر النواب
يا طير تأخرت .
..فإني أوشك أن أغلق باب العمر ورائي
أوشك أن أخلع من وسخ الأيام حذائي
يا غرباء الناس .
.بلادي كصناديق الشاي مهربة.
. أبكيك بلادي أبكيك بحجر الغرباء.
وكل الحزن لدى الغرباء
مذلة إلام ستبقى يا وطني ناقلة للنفط.
مدهّنَةً بسخام الأحزان.
وأعلام الدول الكبرى ونموت مذلة
أبكيكِ بلاد الذبح .
كحانوت ٍ تـُعرض فيه ثياب الموتى
قد أعشق ألف امرأة في ذات اللحظة
لكني أعشق وجه امرأةٍ واحدة ٍ في تلك اللحظة
امرأة تحمل خبزاً ودموعاً من بلدي
يا بلداً يتناهشها الفرس
ويجلس فوق تنفسها الوالي العثماني وغلمان الروم.
وتحتلم ( الجيتات) الصهيونية بالعقد التوارتية فيها.
والكل إذا ركب الكرسي يُكشَّرُ في الناس كعنزة
فتعالي تعالي , نبكي الأموات ونبكي الأحياء.
فأنت حزينة والحزن ثقيل في الليل
وطني أنقذني
رائحة الجوع البشري مخيفة.
وطني أنقذني من مدن ٍ سرقت فرحي.
من مدن ٍ ترقد في الماء الآسن
كالجاموس الوطني وتجتر الجيفة
من باع فلسطين سوى ( ثوار الكتبة )
تعليقات